الكاتب : ليفنت عثمانلي أوغلو*
أعلن تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا، حلّ نفسه رسميًا وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة زعيمه المحتجز منذ شباط/فبراير 1999، عبد الله أوجلان. وقد جاء هذا الإعلان في إطار مبادرة مفاجئة أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث دعا بشكل علني زعيم التنظيم إلى الصعود على منبر البرلمان التركي وإعلان حل التنظيم وإنهاء الصراع المسلح الذي استمر لما يقارب خمسة عقود.
وقد بدأت ملامح هذه المبادرة عندما صافح بهتشلي نواب حزب المساواة والديمقراطية (DEM PARTİ) الجناح السياسي المقرّب من التنظيم، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية نظرًا للخلفية الإيديولوجية المتشددة لحزب الحركة القومية .وفي ثالث زيارة تقوم بها لجنة مكوّنة من سبعة أعضاء من حزب DEM PARTİ إلى أوجلان في سجنه بجزيرة إيمرالي في بحر مرمرة، نقلت اللجنة رسالة رسمية من زعيم الحزب إلى الرأي العام، جاء فيها:
“في ظل هذا المناخ، والنداء الذي وجّهه السيد دولت بهتشلي، والإرادة التي عبّر عنها السيد رئيس الجمهورية، والتجاوب الإيجابي من قبل الأحزاب السياسية الأخرى، أُطلق دعوة لترك السلاح، وأتحمّل المسؤولية التاريخية الكاملة عن هذا النداء.”
لتحميل التقرير
اضغط هنا
* باحث في شؤون الشرق الأدنى، مقيم في اسطنبول